طالب سكان الأحياء القصديرية ببلدية بني وارسوس من السلطات العليا التدخل العاجل من أجل ترحيلهم الى سكنات لائقة بغية حمايتهم من الأوبئة والأمراض التي تهدّدهم في الاكواخ التي يقيمون فيها منذ الثورة التحريرية، خاصة لدى سكان أحياء قداحة والطورش والسكنات القصديرية بتزاغن وسيدي بنضياف وزاغو التي أغلبها أكواخ طينية تعود الى خمسينيات القرن الماضي.
السكان الذين أكّدوا أنّهم سئموا وعود المنتخبين المحليين المتعاقبين على البلدية، فهم يعيشون في أكواخ تنعدم فيها أدنى شروط الحياة على غرار الصرف الصحي، حيث وأنت تتجول في أحياء السكنات القصديرية تصادفك المجاري المائية القذرة الناجمة عن فيضانات المطامير الخاصة بتجميع المياه، والتي تشكل سواقي للعب الاطفال ما ينبئ بكارثة صحية خاصة في ظل قلة المياه الصالحة للشرب التي توزع في حنفيات جماعية بالأحياء، التي غالبا ما تكون وراء شجارات في الصباح الباكر. أكثر من هذا أصبحت الحشرات من كل الأنواع والزواحف والفئران بمختلف الأحجام تقاسم السكان في بيوتهم، ما جعلهم يعيشون حياة غير مستقرة، يحدث هذا في الوقت الذي حطم مشروع 200 مسكن اجتماعي الموجه للقضاء على هذه الاحياء الرقم القياسي في التأخر، حيث تجاوز السنتين من التأخر أمام صمت السلطات العليا واستغلال البلدية للوضع ليكون وقودا للحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة.